كتب :محمد أبوزيد
بعد أبلغ قادة حماس المسئولين في مصر وقطر موافقتهم على الهدنة مع إسرائيل وفقا للمبادرة المصرية، تنفس العالم العداء أمس.
وبدا أن حماس قد وضعت بنيامين نتانياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني في مأزق شديد، أما أن يوافق على الهدنة ويخسر اليمين الديني الأكثر تطرفا الذي يرغب في مواصلة الحرب حتى يوم القيامة، أو إكمال الحرب واجتياح رفح، وعدم الاعتداد بالموقف الدولي.
اختار نتنياهو الخيار الثاني، فالسلطة أهم من أرواح الأسرى ومن الموقف الدولي ومن كل اليهود.
وفجرا دخلت الدبابات الإسرائيلية رفح وسيطرت على المعبر وعلى محور فيلادلفيا الملاصق للحدود المصرية لأول مرة منذ ما يقرب من 20 عاما.
الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية والنائب البرلماني السابق ومدير المركز العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة يرى أن نتنياهو ومجلس حربه أرادوا إحراج مصر بدخولهم رفح وسيطرتهم على المعبر وسيطرتهم على محور فيلادلفيا.
وأضاف في تصريحات للمصير :سبق للإدارة المصرية ولكبار المسئولين المصريين أن هددوا نتنياهو بأن الاقتراب من محور فيلادلفيا هو خط أحمر سيكون له تأثيره البالغ غلي اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.
ونتنياهو بهذه التحركات يريد أن يحرج مصر، كما أنه يريد أن يتهرب من المبادرة المصرية للهدنة وهي أقرب المبادرات القابلة للتطبيق.
ويري زهران أن اللقاء المرتقب اليوم بين الوفد الأسرائيلي والأمريكي والقطري والمصري والذي سيعقد في القاهرة لن يؤدي لوقف الحرب ولن يتم توقيع اتفاق تهدئة في هذا اللقاء.
إلا أن زهران عاد وأكد أن نتنياهو لن يستطيع البقاء في رفح ولا في غزة وأن المقاومة ستجبره على الانسحاب مثلما أجبرت شارون من قبل.
ويتابع :نتنياهو يرقص رقصة الموت الأخيرة، فهو يدرك أن مصيره حتما سيكون للسجن، لذلك هو يحاول إطالة أمد الحرب بأي شكل حتى يؤخر السيناريو الأسود الذي ينتظره.